Résumé:
تعتبر المراهقة من أهم المراحل العمریة لدى الإنسان بما یحدث فيها من تحولات في التصرفات السلوآية والعاطفية والانفعالية الحادة، حيث أنها تعتبر الجسر الذي یمر من خلاله الفرد من الطفولة إلى سن الرشد، فالمراهق في هذه المرحلة یميل إلى التفكير فيالمشاآل المحيطة به، فتارة یرى نفسه صغيرا وتارة یرى نفسه آبيرا فيجتمع مع الكبار فيبادلهم الحدیث لكنهم یرفضونه لأنهم یعتبرونه صغيرا وهذا ما یزید في اضطرابه،آما یعتبر المراهق جزء من الوسط الاجتماعي وأحد أعضاءه، فلا بد له أن یتخذ منه موقفاً ما، وقد یكون هذا الموقف متسماً بالانسجام مع ما یميل إليه ذلك الوسط الاجتماعي، وقد یتسم بالنفور والعصيان والعناد. وسواء اتخذ المراهق الموقف الأول، وهو ما یسمى بالموقف الإیجابي، أم اتخذ الموقف الثاني وهو ما یسمى بالموقف السلبي، فهو نوع من التفاعل بين المراهق وبين المجتمع الذي یعيش فيه، فإذا راعى المراهق القواعد الأخلاقية التي علمها له الكبار، یكون قد مارس تفاعلاً اجتماعيا إیجابياً، بينما یكون المراهق الذي یخرج عن تلك القواعد قد مارس تفاعلاً اجتماعياً سلبياً. وتمثل هذه القواعد الأخلاقية مجموعة السمات التي تنشأ في المجتمع وتشكل إطاراً عاماً یلتزم بها أفرداه، ویمكن أن تكون هذه السمة سلبية أو إیجابية