Résumé:
رغم أن صناعة التمويل البالغ الصغر لم تنشأ إلا حديثا، إلا أن التجارب أثبتت أن الفقراء صالحون كغيرهم للحصول على التمويل ومستعدون لدفع مقابلٍ نظير الحصول على خدمات مالية ملائمة لهم على عكس الفكرة السائدة عنهم. وبعدما أصبحت فئة العملاء من الفقراء وذوي الدخول المحدودة تشكل سوقا كبيرة محتملة لتقديم الخدمات المالية المتعلقة بالأفراد، فقد بدأت بعض البنوك التقليدية بدخول سوق التمويل المصغر لا لشيء سوى أنها ترى فيها فرصة مستدامة للربح والنمو. في حين لا زالت البنوك الإسلامية محصورة في نشاطات محددة ووفق صيغ محدودة تمنعها من تحقيق أهدافها الحقيقية التي تمس حاجات فقراء العالم الإسلامي الذين هم في أمس الحاجة للتمويل الإسلامي المشروع. ويأتي هذا البحث كمحاولة لوضع تصور لإطار يمكن من خلاله الجمع بين العمل المصرفي الإسلامي ونظام التمويل المصغر، وإبراز مختلف متطلبات تفعيل خدمات هذا النظام في البنوك الإسلامية