Résumé:
يشهد قطاع التأمينات كغيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى تغيرات و تطورات سريعة على المستوى المحلي و الإقليمي و العالمي تجعلها عرضة لمجموعة من التحديات، ففي ظل الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 التي هزت اقتصاديات الدول الصناعية، نتيجة ما أطلق عليه "أزمة الرهن العقاري"، تعرضت عدة شركات تأمين عالمية للإفلاس، و حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، وأثرت في قطاعات التأمين لدول عديدة، مما استوجب على هذه الشركات تبني أنظمة و برامج لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها هذه المؤسسات و تحديد سبل للخروج من الأزمات و التخفيف من حدة نتائجها، باعتبار أن إدارة المخاطر هي الوظيفة التي تضمن للمؤسسة البقاء و الاستمرارية في ظل الظروف البيئية المعقدة و المتقلبة، و تعتبر أسواق التأمين العربية و منها الجزائر بأمس الحاجة إلى تبني فكرة التأمين و خصخصتها و ذلك لمواكبة عجلة التقدم و التطور.