Résumé:
الملخص:
تدثلت مشكلة هذه الدراسة في الكشف عن دور تنمية الموارد البشرية في ظل إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية في عينة
من المؤسسات الاقتصادية الناشطة في بعض ولايات الغرب الجزائري والبالغ عددها 501مؤسسة اقتصادية. وتكمن أهميتها في
مساعدة المسؤولين في مختلف المؤسسات الاقتصادية الجزائرية على إدراك أهمية مواردها البشرية واعتبارها شريكا في تحقيق أهدافها،
مع التأكيد على ضرورة تبني الأساليب الحديثة في تنميتها والاستثمار فيها لتطبيق مدخل إدارة الجودة الشاملة، مما يمكنها من
تحقيق ميزة تنافسية.
أما عن أهداف هذه الدراسة فقد تدثلت في التعرف على مستوى أهمية متغيرات الدراسة (تنمية الموارد البشرية ممثلة بأساليبها وهي:
التدريب، التعلم التنظيمي، التطوير التنظيمي، التطوير الإداري، تطوير المسار الوظيفي)، (إدارة الجودة الشاملة ممثلة في مبادئها
وهي: التزام ودعم الإدارة العليا، التركيز على الزبون، التدريب على الجودة، التركيز على العمليات، فرق العمل، التحسين المستمر،
التركيز على البيانات في اتخاذ القرارات، التغذية العكسية)، (الميزة التنافسية ممثلة بأبعادها وهي: التكلفة الأقل، الجودة، الإبداع)
في المؤسسات الاقتصادية عينة الدراسة؛ والتأكيد على أهمية الموارد البشرية وضرورة تنميتها، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لتحقيق
الميزة التنافسية في المؤسسات الاقتصادية.
لتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، واستخدام الاستبيان كأداة لجمع البيانات مع تحليلها واختبار الفرضيات
باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ( .)SPSSمن أهم النتائج نجد:
تساهم تنمية الموارد البشرية في ظل إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات، حيث أنها تكسب الموارد البشرية
مهارات، خبرات، معارف ومؤهلات متعددة في مجال تخصصهم نابعة من واقع متطلبات نظام إدارة الجودة الشاملة وتصب في
إشباعها وتغطيتها، وهذا ما يساعد على تحسين الجودة والارتقاء بها، بما يجعل لهذه الجودة أسبقية وميزة تنافسية في المؤسسات.
وأخيرا، تم تقديم جملة من التوصيات والاقتراحات الموجهة إلى المؤسسات الجزائرية عموما