Résumé:
تهدف الدراسة إلى إظهار الدور الذي يمكن أن تساهم به صناديق الثروة السيادية في الحد من آثار الأزمات المالية العالمية، من
خلال التركيز على أداء وسلوك أربع نماذج لصناديق سيادية سلعية وغير سلعية، فترة الأزمة المالية العالمية ،8002أزمة الديون السيادية
الأوروبية 8022وكذا الصدمة النفطية نهاية .8022أظهرت الدراسة أنه على الرغم من التأثر السلبي قصير المدى للنماذج الأربعة فترة
الأزمات المالية، استطاعت من تحقيق أداء إيجابي على المدى الطويل، كما اختلف السلوك المتبع من صندوق لآخر، إما بإتباع سلوك
توسعي من خلال زيادة التعرض للأسهم العامة عالميا، أو إعادة رسملة المؤسسات المالية المتضررة من الأزمة، وهو ما اعتمده كل من
صندوق المعاشات العالمي للنرويج إضافة إلى جهاز قطر للاستثمار، أو بإتباع سلوك متحفظ من خلال تخفيض حجم الاستثمارات
العالمية، وتخفيض نسبة الأسهم العامة أو زيادة نسبة النقد في محفظة الصندوق، وهو ما اعتمدته شركة الاستثمار الصينية وشركة استثمار
حكومة سنغافورة، لكن الجدير بالذكر أن سلوك شركة الاستثمار الصينية تغير من متحفظ إلى توسعي بعد أزمة ،8002كما أن
صندوق المعاشات العالمي اعتمد على سلوك متحفظ محليا بعد الصدمة النفطية من خلال تخفيض قاعدة الإنفاق من %2إلى .%3
ساهم السلوك التوسعي من دعم الاقتصاد العالمي فترة الأزمات المالية، على عكس السلوك المتحفظ الذي ساهم في دعم الاقتصاد
المحلي. أما بخصوص تجربة الجزائر من خلال صندوق ضبط الإيرادات، فقد أظهرت الدراسة أن الصندوق استطاع تخفيض حجم المديونية
العامة وكذا تغطية عجز الخزينة العمومية خاصة فترة 8002و ،8022وقد جنب الاقتصاد الوطني من اللجوء إلى الاستدانة الخارجية،
إلا أن التجربة امتازت بالعديد من النقائص أثرت سلبا على استمرارية الصندوق