Résumé:
يهدف هذا البحث الى استثمار البحث اللساني الإدراكي في سبيل تعليم اللغات ومحاولة اسقاط أبحاثه ونظرياته المفيدة في تعليم اللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها. وقد اعتمد البحث على تعليمية الصوتيات الوظيفية بين اللغتين العربية والإنجليزية في دراسة تقابلية في ضوء اللسانيات الإدراكية؛ هذه الأخيرة انتهجت أسساً خاصة لعملية تعليم اللغات، متفردة بطريقتها المذهلة، معتمدة على خلفية نفسية وذهنية تتعلق بتركيبة الدماغ باعتباره المتحكم الأول في توجيه تصرفات الفرد من جهة، والتعامل مع سلوكاته المختلفة من ناحية ثانية، كمركز قيادة توجه العقل عن طريق الفكر والشعور وبالتالي التحكم في السلوك التعليمي للفرد ككل. والأبحاث الحالية تحرز تقدما في فهم اللغة وأساسها العصبي وكيفية استثمار ذلك في اللغة العربية، وسنحاول في بحثنا هذا أنْ نسلّط الضوء على الأساس العصبي لعمليات اللغة في الدماغ البشري، وكذا المناطق التي تنشط أثناء أداء اللغة؛ فمعالجات اللغة في الدماغ تفعّل ترميزات لغوية للكلام والكتابة والقراءة والفهم، واختيار الأصوات لكل كلمة، والواقع يثبت أن هناك رهانا حاضرا يهدف الى ضبط الآليات والوسائل المنهجية للاستفادة من البحوث في مجال اللسانيات الادراكية التي التقت بالبحث اللساني المترامي الأطراف والأبعاد من جهة، وبدراسات الترجمة منْ جهة أخرى، في سبيل تذليل الإشكاليات التعليمية للغات –والتي من بينها المشكلات الصوتية الوظيفية- والتي شكلت عوائق أمام العديد من المتعلمين والمهتمين على حد سواء؛ باعتبار أنّ بنية الكلمة تستهدف وضع الأصوات اللغوية التي تترجم إلى حركات نطق.