Résumé:
يعد الخطاب الروائي الجزائري عند واسيني الأعرج أنموذجا حيا للامتزاج الثقافي والإيديولوجي الذي شهده الأدب الجزائري في فترة حاسمة من تاريخه، خطاب يفلت من قبضة الأطر التقليدية للمعالجة السردية لينفتح على قراءات إيديولوجية، وتأملات فلسفية واسعة، وأبعاد فنية وجمالية قيّمة فيما يتعلق بالكتابة كفعل حضاري، واستلهام التاريخ، وإعادة استنطاقه وفق رؤية حداثية جديدة، وزعزعة المسلمات، والخروج عن المألوف، فتم الانتقال بالكتابة الروائية إلى تأويلها إيديولوجيا وجماليا في قالب سردي يطمح إلى التفرد، وخلق الخصوصية في تشكيل المبنى والمعنى، وما قد يفرضانه من تعالقات، في ضوء هذا المنظور جاءت فكرة دراسة الإيديولوجي والجمالي في الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية أعمال واسيني الأعرج أنموذجا.