Résumé:
عرفت ظاهرة الاقتراض خلافا بيّنا بين علماء العربيّة والفقهاء قديما، وتجدّد الخلاف فيها بين واضعي المصطلح حديثا مع تباين جهة الخلاف، فلئن كان باعثه قديما جوازَ وقوع الظّاهرة في القرآن وامتناعَ ذلك، فإنّ علماء المصطلح اليوم إذ يبحثون الظّاهرة يرومون من وراء ذلك التّوفيقَ بين غايتين جليلتين لا يمكن البتّة الالتفات إلى إحداهما والإعراض عن الأخرى. وهاتان الغايتان هما: الحفاظ على نظام العربيّة والاحتياط له من شوائب العجمة ومخلفاتها من جهة، وتسريع عمليّة وضع المصطلحات لتجنّب الفوضى المصطلحيّة الآيلة إلى لبس وغموض في الحقائق العلميّة من جهة أخرى.