Résumé:
أضحى موضوع تعليمية اللّغة العربيّة من الم وضوعات الّتي شغلت حيّزا كبيرا من اهتمام
الباحثين، والدّارسين، مُ ستفيدة في كلّ ذلك ممّا توصّلت إليه مختلف العلوم، خاصّة علم اللّغة، وعلم
النّفس، وعلوم التّربية. وقد ساهم هذا الجهد العلميّ في تط وير العملية التّعليمية – التّعلمية، وشكّل
الإطار المرجعي للإصلاحات التّربوية الشّاملة ا لّتي انتهجتها الدّولة الجزائرية في تطوير منظومتها
التّربوية، والمتمثّلة في بيداغوجيا المقاربة بالكفايات، سواء ما ارتبط بمناهج الجيل الأوّل ( 2003 م)،
أو مناهج الجيل الثّاني ( 2016 م)، كاختيار استراتيجي في ال تربية، والتّعليم، والّتي تعتمد على منطق
التّعلم المتمركز حول المتعلّم، فالمهم ليس في تلقينه المعارف فحسب، بل كيف يستعمل قدراته في
وضعيات يومية تنطبق على حياته، وتساعده على التّعلم بنفسه أمام وضعيات إشكالية، وأخرى
إدماجية، ليصبح دور المعلّم موجّها، وميسّرا لسيرورة ال تّعلم، ومُسهّلا له عملية البحث، والتّقصي.
وعليه فإنّ استراتيجية التّعلم وفق المقاربة بالكفايات تعكس مدى التّطور المميّز للنشاط التّربوي
بشكل عام، وللعملية التّربوية بشكل خاص، سواء في مجال اختيار الطّرائق الفع الة، والمناسبة في
العملية التّعليمية – التّعلمية أو في مجال تقويم أداءات المتعلمين الّتي يتمّ فيها توظيف المعارف،
والمهارات، والقدرات بدلا من قياس المعارف النّظرية.