Résumé:
اللغة كائن حي ينمو ويتطور مثل الكائنات الحية الأخرى، ونتيجة لذلك التطور نجدها تتغير
عبر الأزمنة والعصور بسبب الإحتكاك مع اللغات، فيتولد عن ذلك الإحتكاك ظاهرة التداخل
اللغوي باعتبارها ظاهرة لغوية إنسانية إجتماعية قديمة عرفتها كل اللغات، وفرضتها ظروف وعوامل
كانت سببا في وجودها.
انتشرت ظاهرة التداخل اللغوي في اتمع العربي والغربي على حد سواء، ويعد اتمع
الجزائري من اتمعات التي تتداول فيها اللغات على اختلافها من العربية الفصحى ولهجاا العامية،
والأمازيغبة ولهجاا المتفرعة عنها، واللغة الفرنسية، وتتعدد هذه اللغات عند الفرد وأ اتمع، ويشكل
ذلك ثنائية لغوية إذا ما كان بين لغة ولغة، ويشكل إزدواجية لغوية إذا ما اجتمعت اللغة مع اللهجة،
فالفرد الجزائري اليوم يتكلم بلغة ولهجة، أو بلغتين مختلفتين، أو بلهجة واحدة، ويتضح ذلك جليا
عند الطالب الجامعي الذي نجده يتكلم بالعربية ويُدرج ضمنها بعض المصطلحات من الفرنسية أو
الأمازيغية، ويواصل بعدها حديثه بلغته التي تكلم ا، وذا فهو يستعمل نظامين لغويين في آن
واحد، ً فقل ما نجد طالبا يتحدث بالعربية دون التناوب مع لهجة أو لغة أخرى