Résumé:
يهدف هذا البحث الموسوم ب:بنية الخطاب الشعري الجزائري المعاصر ديوان عبد الله بن
حلي أنموذجا إلى دراسة مكونات بناء القصيدة الشعرية المتمثلة في اللغة الشعرية والصورة الفنية
والإيقاع والتي تعمل على تحقيق الوحدة الفنية التي تبرز قدرة الشاعر وبراعته في صياغة قالب شعري
لبلورة تجربته الشعرية في نسقها النهائي ،تتضافر فيها العناصر والأجزاء متحدة لتشكل بنية فنية
متكاملة .
كما تطمح هذه الدراسة إلى تطبيق الإجراءات التحليلية الممكنة التي تتيح لنا مقاربة ديوان عبد
الله بن حلي بمنهج يتعامل مع النصوص الشعرية بوصفها تركيبة لغوية متنوعة لا تفصل بين كل
المكونات بإيحاءاتها التي تثري الدلالة وتعمقها لتعبير عن هذه التجربة ورؤاه الفنية .
وقد اقتضت الدراسة في البداية الوقف على بعض المصطلحات والمفاهيم لتوثيق المعرفي قبل الولوج
إلى موضوع الدراسة ،أما في الفصل الأول فقد ناقشنا مراحل تشكيل الرؤية الشعرية الجزائرية من
الاتباع إلى الإبداع ،وفي الفصل الثاني تعرضنا لبنية اللغة الشعرية في ديوان عبد الله بن حلي ،وقسمنا
هذا الفصل إلى قسمين بنية العنوان باعتباره أول عتبة تصادف المتلقي قبل الولوج إلى عالم النص وبنية
المعجم الشعري لأنها تكشف عن ثقافة الشاعر وفكره ووجدانه .
وفي الفصل الثالث أفردناه لدراسة الصورة الفنية وآليات تشكيلها وأنماطها المتمثلة في الصورة
التشبهية و الاستعارية و الكنائية ،أما الفصل الرابع تناولنا فيه الإيقاع بنوعيه الداخلي والخارجي
وكيف ينهضان في تشكيل بنية ودلالة النص.
وتوصلنا في البحث إلى أن الشاعر عبد الله بن حلي استطاع أن يربط بين أجزاء النص الشع ري
ومكوناته من لغة وصورة وإيقاع لبلورة تجربته الشعرية و إثراء دلالتها وتعميقها بإيحائها لتأثير في
المتلقى.