Résumé:
بالرغم من أن العرب كان لهم فضل السبق في تألي المعاجم بين عامة وخاصة، إلا أن
الصناعة المعجمية ما تزال في أمس الحاجة إلى معجم يكون بمثابة ذاكرة لموروثها اللغوي،
ويسجل ولادة واستعمال وتطور مصطلحاتها، وهذا ما عُني به المعجم التاريخي.
فالمعجم التاريخي للغة العربية يُعنى بالتأريخ لكل مصطلحاتهامنذ أول استعمال لها ورصد
التغيرات التي تصيب دلالاتها وتراكيبها عبر مختل الأزمنة، وكأي معجم فإن له مجموعة معايير
أهها المصادر اللغوية التي يستقي منها مادته بمختل أنواعها عربية أم غربية، ورقية أو
إلكترونية، دون إهال المعاجم العربية العامة منها والخاصة كمعجم مفاتيح العلوم والذي يعد
معجما موسوعيا يضم رصيد مصطلحي متنو عربي وأعجمي من مختل اللغات والعصور.
ومن النتائج المتوصل إليها أن الخوارزمي في معجمه حاز على فضل السبق في التأصيل للكثير
من المصطلحات العربية والأعجمية، وبذلك فهو يساهم بنسبة كبيرة في بناء المعجم التاريخ.