Résumé:
لقد سعينا من خلال هذا البحث للتشخيص الفعلي لمناهج تعليمية اللغة العربية، من حيث
الطرق و الأساليب و البرامج و المحتويات و التقويم، كما حاولنا إبراز النقائص للعمل على تداركها،
و الإشادة بالإيجابيات و تفعيلها و تطويرها، للارتقاء بالعملية التعليمية لهذه اللغة الكريمة في كلّية
الآداب و الفنون بجامعة حسيبة ين بوعلي بالشلف، و ذلك بغرض الرّفع من مستوى الطالب معرفيّاً،
و إكسابه مهارات النقد و التحليل و التعبير عن حاجياته دون أخطاء .
و للق يّام بالتشخيص الفعلي ا تّبعنا إحدى الطرق المتّبعة في شعب الآداب و العلوم الإنسانية و
هي طريقة الاستبيان و بعد توزيعها و ملئها من طرف العيّنة المستجوبة و إعادة إفراغ نتائجها في
شكل جداول توصّلنا لعدّة نتائج منها :
• تأخر محتويات البرامج عن مواكبة ما استجدّ في البحث اللساني لاستثماره في ميدان تعليمية
اللغة العربية، إلّا ما جاء عرضاً في شكل نظريات يصعب استثمار نتائجها على أرض الواقع، فهي
تفتقر للضوابط العلمية لتطبيقها، فللغة العربية خصوصياتها.. .
• أكّد معظم الفاعلين في ميدان العملية التعليمية بأنّ المشكلة لا تكمن في القواعد بل في
طرائق التدريس .
• خلو المناهج من أهداف تدعو إلى تفعيل دور الفكر في الوصول إلى المعرفة و تطويرها
بالعربية .
• النقائص التي تعاني منها المناهج ليست وليدة تقصير معرفي من قبل الأساتذة أو الوزارة،
فالجامعة الجزائرية خرّجت إطارات ذات كفاءة نشهد لها بذلك، بل النقائص هي وليدة واقع تدريسي
أوجدته ظروف سياسية و اقتصادية و تربوية، تراكمت عبر السنين، فالمنظومة التعليمية لا تعمل في
فراغ.