Résumé:
من خلال هذا البحث نحاول الكشف عن ملامح التراث والحداثة في الفكر العربي من خلال نموذج تمثله الأعمال اللسانية للدكتور عبد الرحمن الحاج صالح الذي يعد مستنطقا كل النصوص الحديثة والقديمة بلغات متعددة ، فهو ليس مقلدا للقديم أو الحديث، إنما ينظر نظرة المتفحص راغبا في ذلك الوصول إلى الحقائق العلمية. لذا تعتبر الأصالة عنده الاستقلال المطلق للأفكار دون خضوعها لتقليد الغير.كما أنه اهتم باللسانيات الحديثة كونها تعتمد على مناهج أثبتت نجاحها في كثير من الظواهر اللغوية أهمها تبنيه للمصطلحات الأصيلة في نظره ، كما تمثل النظرية الخليلية عنده خلاصة ازدواجية في تفكيره اللساني الذي ارتكز على التراث اللغوي الخليلي بالضبط باعتباره امتدادا للأعمال الجليلة التي قدمتها الطائفة الأولى من النحاة القدامى، أمثال الخليل بن أحمد الفراهيدي مع تلميذه سيبويه. أما الهدف من مشروع الذخيرة العربية فهو يقوم على ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة لجعل اللغة العربية لغة حضارية كغيرها من اللغات.