الانفتاح التجاري وعلاقته بسوق العمل في دول شمال إفريقيا

Abstract

تهدف هذه الدراسة الى استكشاف وتحليل العلاقة بين الانفتاح التجاري وسوق العمل في دول شمال إفريقيا )الجزائر ، تونس، المغرب(، باستخدام بيانات على المستوى الكلي خلال الفترة الممتدة بين ) 1990 - 2019 (، وبيانات على المستوى الجزئي، حيث توصلت الدراسة على المستوى الكلي ا لى وجود تأث يات شبه معد ومة وأكثرها سلبية للانفتاح التجاري على إنتاجية العمالة الماهرة وغي الماهرة، إضافة الى التأث يا ت الشبه منع دمة للتغي التكنولوجي، وهذا ما يفسر عدم قد رة هذه الدول على الإستفادة بشكل كامل من الانفتاح على العالم الخارجي، والذي يرجع ا لى تركز الصادرات ا لى دول الاتحاد الأوروبي، وعدم تنويع سلة الصادرات، إضافة الى طبيعة العمالة، وتوسع القطاع غي الرسمي في العديد من القطاعات. أما على المستوى الجزئي إهتمت الدراسة بجانبين مهمين؛ أولا؛ مكاسب سوق العمل من تحرير التجارة على مستوى الشركات، وتوصلت النتائج الى أن التصدير له تأث ي إيجابي على التشغيل، وبشكل أكثر على العمال المنتجين غي المهرة. وعلى العكس من ذلك، فإن تحرير التجارة من حيث الاستياد له تأثي سلبي على العمالة بالنسبة للشركات الموجهة للأسواق المحلية، ووجود تأثي مهم لتغي التكنولوجي )المقاس بالملكية الأجنبية للشركات( في زيادة الطلب على العمال المهرة. ثانيا؛ أثر المهارات وعقبات بيئة الأعمال على السلوك والأداء التصدي ري للشركات المصنعة في دول شمال إفريقيا، كما أظهرت الدراسة التأثي الإيجابي المتناسب للعمال المنتجين المهرة وغي المهرة على احتمالية الانخراط في أنشطة التصدير، إضافة الى عدم أهمية خبرة المديرين وبرامج التدريب على إحتمالية وحجم التصدير، وتأثي الإيجابي للابتكار والبحث والتطوير بعد الانخراط في أنشطة التصدير، كما يتضح أن حواجز بيئة الأعمال تزيد من عدم قدرة الشركات على الانخراط في أنشطة التصدير، والأداء الضعيف لتصدير الشركات