تكوين الطالب الجامعي وسوق العمل

Abstract

تتناول هذه الدراسة العالقة بين تكوين الطالب الجامعي و سوق العمل، نظـرا ألهميتهـا فـي دعـم وتطـوير االقتصاد الوطني، ويبرز هذا التفاعل بين البيئة الجامعية واالقتصادية في تأثير كل منهمـا علـى األخـر ، خاصة في ظل التحوالت االقتصادية و السياسية و االجتماعية الراهنة، ويدخل ضمن الدراسـة العامـة فـي مجال علم االجتماع والذي هدف للبحث عن توافق حجم مخرجات الجامعة مع متطلبات سوق العمل، وكذا تماشي البرامج التكوينية مع نوعية مناصب العمل، ثم تأثير جودة التعليم العـالي فـي المـردود المقـدم مـن طريف خريج جامعة المدية ، ولتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة عـن فرضـياتها المطروحـة اعتمـدنا علـى المنهج الوصفي و المنهج اإلحصائي، وتقنيات البحث: المتمثلة فـي االسـتبيان ، والـذي تـم االعتمـاد عليـه بصفة نهائية بعد تجربته على عينة تجريبية، وإخضاعه للتحكيم من طرف خبـراء متخصصـين فـي هـذا المجال ، للتأكد من صحته. و قد اعتمدت الدراسة على عينة شملت مائتا و أربع )204(خريج جامعي مـن مختلف أرجاء نواحي عاصمة التيطري. أوضحت إفرازات هذا العمل أنه هناك رابط بين تكوين الطالب الجامعي وسـوق العمـل و همـا فـي عالقـة تفاعلية مستمرة ، مما يبرز أهمية التواصل المستمر بين الجامعـات والشـركات والمسسسـات االقتصـادية، لكن ال بد من أن تكون الجامعات مرنة وقادرة على التكيـف مـع التريـرات السـريعة فـي احتياجـات سـوق العمل، من خالل تحديث المناهج الدراسية بشكل دوري لضمان توافقها مع التوجهات المهنية الحديثـة هـذا من جهة. و من جهة أخر ، يجب أن تكون المسسسات االقتصادية أكثر انفتا ًحا على مشاركة معرفتها وتوقعاتها مـع الجامعات، بما يسهم في صياغة برامج تعليمية وتدريبية مالئمة لمتطلبات السـوق. هـذا التعـاون المشـترك بين المسسسات األكاديمية واالقتصادية سيسهم في تجهيز الخـريجين باألسـاليب و الخبـرات الالزمـة التـي تكفل لهم التفوق في سوق العمل و التألق في مسيرتهم المهنية المستقبلية.