Résumé:
لا شك أن مسؤوليات ومهام الجامعة الجزائرية (كمؤسسة من مؤسسات المجتمع الفاعلة) تتزايد باستمرار بفعل المستجدات والتحديات التي تعرفها على الصعيدين المحلي والدولي,إذ لا بد للجامعات أن تحتكم الى ادارة فعالة تسعى بموجبها الى تحقيق العلاقة القائمة بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة خاصة مع تزايد الطلب بين مختلف الجامعات بالتركيز على جودة الخدمات التعليمية وما ينتج عنه من أداء المتخرجين في اسواق العمل فضلا عن تعزيز سمعة هذه المؤسسات التعليمية وغيره. لا يمكن للادارة الجامعية أن تؤدي وظائفها بنجاح ما لم تعتمد في نهجها على ممارسات ادارية فعالة ودالة لاحداث التغيير والاصلاح المنشود وبالتالي الأخذ بحتمية التحول عن تلك الادارات التقليدية التي تكرس البيروقراطية والمركزية الشديدة الى هياكل مرنة ومستجيبة للمنافسة الدولية تسعى لتشجيع المبادرات وتخويل الصلاحيات والرقي بالمشاركة والثقة الى المستوى المطلوب وذلك من خلال توظيف مفاهيم التمكين الهيكلي إداريا, وتعزيز فعالية التمكين النفسي والقيادي فرديا وجماعيا من اجل تحقيق بيئة جامعية ممكنة ومسؤولة تخدم الاهداف بجدارة وتميز يقود المؤسسات الجامعية ومراكز البحث الى الريادة.وبناءا على ماسبق, فإن مشكلة الدراسة تتلخص في: التعرف على درجة ممارسة القيادات الاكاديمية وأعضاء هيئة التدريس لمفاهيم التمكين من وجهة نظرهم وعلاقة ذلك بتحقيق الجودة في الخدمات التعليمية بالجامعات الجزائرية على مستوى الجنوب.