Résumé:
نظرا لاحتدام المنافسة بين المؤسسات الاقتصادية، حيث لم يعد الاحتفاظ بالعملاء هدفا سهلا، وأشد منه صعوبة كسب عملاء وأسواق جديدة، فلقد طفت إلى الأفق في الآونة الأخيرة عدة قضايا منها التغيرات المناخية وزيادة درجة حرارة الأرض و مشكل الاستنزاف اللاعقلاني للطاقات والموارد نتيجة للتصنيع الذي أصبح لا يراعي متطلبات البيئة بما تحتويها.الأمر الذي أدى إلى ظهور جماعات ضغط ممثلة في جمعيات حماية البيئة وحماية المستهلك ناهيك عن القوانين التي أصبحت الحكومات مضطرة لتشريعها بغية الحد من النتائج السلبية للتصنيع سواءا على البيئة أو المستهلك، ولقد بدأ الوعي ينموا لدى المؤسسات بضرورة مراعاة مسؤولياتها الاجتماعية اتجاه البيئة والمستهلك ، خاصة وأن هذا الأخير أخذ يشبع حاجاته ورغباته من السلع والخدمات مراعيا في ذلك أثارها على صحته وعلى البيئة التي تحيط به، من هنا ظهر مفهوم التسويق الأخضر والذي ينطلق من فكرة مفادها مراعاة البيئة المستهلك في تسويق المنتجات. بحيث يتم العمل على تقديم منتجات صديقة للبيئة والمستهلك على حد سواء بغية تحقيق الاستمرارية واستدامة الأعمال، لهذا اتجهت جل المؤسسات الاقتصادية إلى محاولة تبني هذا المفهوم منطلقة في ذلك لخدمة المستهلك الأخضر خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها الأنماط الاستهلاكية على مستوى البيئة التسويقية الدولية، و إشباع حاجات ورغبات الأسواق الخضراء أو و يحقق لها تنافسية أفضل