Résumé:
اذا سلمنا أن ظاهرة أسرى الحرب ظاهرة ملازمة للنزاعات المسلحة ، فقد اهتم القانون الدولي الانساني منذ فجر ميلاده بأسرى الحرب ، حيث شهد القرن الماضي ابرام عدة اتفاقات دولية بينت أهم ملامح معاملتهم ، فبعض هذه الاتفاقيات خصصت لمعالجة أوضاع أسرى الحرب مثل اتفاقية جنيف المنعقدة سنة 1929 ، والبعض لآخر عالج مشكلة أسرى ضمن مواد لاتفاقية ، وقد اختتم القانون الدولي الانساني تطوره في شأن معالجة أوضاع أسرى الحرب بالاتفاقية الثالثة من اتفاقيات جنيف المنعقدة سنة 1949 ، ثم جاء البروتوكول الاضافي الأول لسنة 1977 أين خصص بعض مواده للمقاتلين وأسرى الحرب، وبموجب هذه النصوص القنونية يتمتع أسرى الحرب بحماية كبيرة ، ذلك ن الفكرة التي تسود هذا التنظيم أن الأسر ليس اجراءا للردع ، وانما هو اجراء وقاية يتخذ في مواجهة خصم مجرد من السلاح ، وأنه يجب المحافظة على الأسرى ومعاملتهم معاملة انسانية .