Résumé:
نميل إلى التصور إن أدبية القرآن الكريم قد انزاعت ضمن الجهود التفسيرية إلى إفراغ الرغبة الأدبية التي جسدتها عبارات القرآن و بلاغته ، فالمفسر من هذه الوجهة يمثل الأدبية الصرفة ، حيث يجوز له التطوع في الرأي و الفهم إلى الحد الذي يسمح به النص القرآني، كما نتصور أن للمفسر جهودا تأتي مبثوثة من خلال عمله التفسيري ، هي بالأحرى عبارة عن نزوع أدبي يبذل كل غايات التفنن من اجل إبراز مقوماته الأدبية ،و بناء على هذا الفهم نلحظ أن أدبية المفسرين غنية بالتنوع و التفاوت، و إن مرجع ذلك التنوع و التفاوت يؤكد شدة تعرق المفسر ببذل جهوده الأدبية من اجل إظهار خصوصيته في الكتابة الأدبية . لذلك نفترض علوق كثير من المؤثرات الأدبية و النقدية بالإجراء التفسيري الذي يمثل المنطقة الواصلة بين قرآنية القرآن و أدبية الأدب .