Résumé:
يقدم النص السردي للباحث مادة جلية في تجانسها وشفافيتها وطابعها الكلي العام، تترائى فيها شروط النص من اللحظة التي يلتقط فيها القارئ خيوط السرد فيبدأ في نسجها مع تقدم النص دون انقطاع مبتسر أو توقف متعسف ، فلا يغيب عليه أولوية الكل على الجزء ولا مرحلية المواقف والعناصر المكونة للنص ولا يلبث حين تتمثل بنيته الكلية أن يشرع في تأمل دلالاته الشاملة مدركا مغايرتها لمعاني الوحدات المتفرقة. إن النص السردي يهب نفسه للمتلقي في توافق مدهش يدعو لاحتوائه مرة واحدة ، حتى يوشك على امتلاكه واختزان أبرز معالمه ، ولذا لابد لهذا النص السردي الحاكم على القارئ أن يقدم له ما يوافق تصوره العقيدي للحياة ويوازي ثقافته ومعرفته التراثية، فيعمل على أن يجعل من عمله الراشد الأمين على نفسية متلقيه.