Résumé:
ان هذه الدراسة تبين أن الدرس البلاغي العربي نشأ في أحضان القرآن الكريم، خدمة لأغراضه ، ودفاعا عن اعجازه ، وكشفا لبيانه ، وقد مرت البلاغة العربية بمراحل أربع ، من طور النشأة في عصور الفصاحة وسلامة السّلقية ، مرورا بفترة النمو التي أنجبت الجاحظ مؤسس البيان العربي ، فمرحلة النضج ووصولا الى مرحلة الاكتمال التي أعطت لهذا العلم الصيغة النهائية، ويعود الفضل الى السّكاكي ، ومن تبعه من البلاغيين ضمن المدرسة الكلامية ، ويعد عبد الرحمن الأخضري واحد من البلاغيين الجزائريين الذي كانت لهم جهود قيمة وآراء صائبة في الدرس البلاغي، ولقد اتسم البحث البلاغي عند الأخضري بالصبغة التعليمية ، وذلك راجع لظروف تاريخية واجتماعية وثقافية ، كان لها تأثيرها الواضح في توجيه الدرس البلاغي هذه الوجهة .