Résumé:
لقد عرف فن الانشاد الشعري حالات من المدّ والجزر عبر العصور المتعاقبة وانه في عصرنا ومع انتشار وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ينبغي أن يعاد اليه مجده الأول الذي عرفه في العصرين الجاهلي والاسلامي ، ومع تسليمنا باختلاف اللهجات بين أبناء الأمة الواحدة ، ا أن هذا الأمر لا ينبغي أن يشكل دافعا لتجاوز هذا الواقع بتجويد النظام اللهجي العربي وجعله يقترب في تشكيله الصوتي من أبناء الامة على امتداد رقعتها الجغرافية ، فالانشاد عنصر من عناصر الجمال في الشعر ، لا يقل أهمية عن ألفاظه ومعانيه وقد عرف الجاهليون للانشاد قدره فتنافسوا في اجادته ، وتخيروا من أشعارهم أرقاها وأجودها لتنشد على الملأ في المجامع والأسواق ، ان الميزة لانشادية على الرغم من ضعفه في العصور المتأخرة تظل لصيقة الشعر الجيد ، وما ضعف الانشاد الا لضعف الشعر.