Résumé:
فرضت العولمة المالية الناتجة أساسا عن إتباع سياسات التحرير المالي و التحول إلى ما يسمى بالإنفتاح و إلغاء القيود على حركة رؤوس الأموال ، تغييرا جذريا في البيئة المصرفية سواء البيئة المحلية أو العالمية صاحبها تطور و تزايد كبير للمخاطر المصرفية - التي تنشأ عن عوامل داخلية ترتبط بنشاط و إدارة البنك ، أو عوامل خارجية نتيجة تغير الظروف التي يعمل في إطارها البنك- مما ولد حالة من عدم الإستقرار في العديد من دول العالم ، إذ أن العولمة المالية تعتبر السبب الرئيسي لنشوب و تفاقم الأزمات في العالم ولعل خير دليل على ذلك ، الأزمات التي أصابت دول جنوب شرق آسيا عام 1997 و الأزمات التي تلتها في عدد من دول آسيا و أمريكا اللاتينية و التي كان لها الأثر الواضح على الإستقرار المالي المحلي و الدولي ، حيث أصبحت طبيعة العدوى ملازمة لهذه الأزمات و أصبح من الصعب إحتوائها داخل حدود الدول و المناطق التي تنشأ فيها