Résumé:
الترجمة فنّ تطبيقي تمثل العمل الذي لا يمكن إتقانه إلا بالدّربة و الممارسة المستمرة و المتكررة فلا
يمكن لشخص ما إخراج نصّ مقبول مترجم عن لغتين مختلفتين، إلا إذا كان ممَُارِسا للترجمة لمدّة طويلة، حتى
و إن كان يحمل ثقافة و علما عن لغتين أو أكثر، رغم أن هذا العنصر الأخير شرط من شروط نجاح عملية
الترجمة.
و الترجمة الآلية كان أوّل ظهور لها في أجواء الحرب الباردة في الولايات المتحدة الأمريكية التي
كانت في تنافس مستمر في المجال العلمي مع الاتحاد السوفياتي، وبما أنَّ التطور العلمي قد رافق الاتحاد
السوفياتي بشكل مستمر فإنَّ الو.م.أ، قد زاد تَََوُّفها وأصبح من المهمّ جِدًا ترجمة الوثائق الرّوسية، ظَنًّا منها
أنَّ ذلك سيمكنّها مِنْ استباقهم، ولِكَوْن الترجمة البشرية تستهلك وقتا وجهدًا كبيرين، لم تَ عْبَأ لعدم دِقَّة
الترجمة الآلية، و مازالت الترجمة الآلية في البلاد العربية في أَوجّ بداياتها وتطوّرها، ومازال فيها البحث مستمرًا
حيث: أمنْجزَت بَعض منظومات الترجمة الآلية اليسيرة، مثل برنامج عربترانز الصادر عام 6991 للترجمة
الفورية من اللّغة الإنجليزية إلى اللّغة العربية، ونظام المترجم العربي الذي أنتجته شركة الفراهيدي لتقنية
المعلومات في سلطنة عمان، إذ يقوم البرنامج بترجمة نصوص كاملة من اللّغة الإنجليزية إلى اللّغة العربية
ويشتمل البرنامج على معجم عام يضم أكثر من مليوني كلمة وعبارة إنجليزية، وهناك محاولات أخرى متفرقة
هنا أو هناك.
لقد أمنتجت العديد من البرامج في مجال الترجمة الآلية منها ما هو عالمي، و منها ما هو عربي
ا وشْتمهِرَ منها:
taum- : نظام توم-ميتيو ،alps : نظام آلبس ،logos : نظام لوجوس ،systran نظام سيستران
نظام ترجم، العالمية صخر، برمجية ترانسفير: ،spanam : نظام سبانام ،ARIANE نظام ،meteo
موقع المسبار، الناقل العربي، برنامج القلم الضوئي العربي، برنامج الوافي الذهبي، برنامج ،transfert
و حاولنا في هذا البحث عمل نموذج للترجمة الآلية في المستوى التركيبي، وذلك باختيار ،trados ترادوس
بعض السور القرآنية وترجمتها، وتحليل تراكيبها.
و منه نطرح الإشكالية: كيف يمكن عمل برنامج آلي للترجمة الآلية باستغلال مُيزات الحاسوب؟