Résumé:
موضوع التراث العلمي للغرب الإسلامي خلال القرن التاسع الهجري الخامس التصنيف وداوفع
التأليف من المواضيع المهمة، التي تسلط الضوء على أهم ما أ لف في الغرب الإسلامي خلال هذا القرن من
تصانيف وتآليف في مختلف العلوم النقلية منها والعقلية، كان لها شأن عظيم في العالم الإسلامي وغير
الإسلامي إذ الكثير منها ترجم إلى لغات عديدة ،كما اعتمد عليها جل من جاء بعدهم من العلماء والأدباء
والفقهاء والمؤرخين في دراسة الحياة العامة للغرب الإسلامي في مختلف جوانبها، خاصة وأن هذا القرن يعتبر
عصر تحولات سياسية واجتماعية وثقافية.
لكن على الرغم مما شهده هذا العصر من اضطراب وفوضى سياسية، لكن الحياة العلمية والثقافية
عرفت تطورا وازدهار ورقي، وهذا بحد ذاته مسألة تحتاج الوقوف عندها، فالمتعارف عليه أن الدول تتراجع
حضاريا في ظل الفوضى وعدم الاستقرار السياسي، وهذا ما لم نشهده مع دول الغرب الإسلامي خلال القرن
التاسع الهجري الخامس عشر ميلادي، فعلى الرغم من الصعوبات والمخاطر التي واجهت الحركة العلمية في
هذا القرن ولكن عرفت تطور وازدهار بفضل ظهور نوادر من العلماء والفقهاء والأدباء والمتصوفة كان لهم
إسهامات جلية بمؤلفات نادرة ومفيدة شكلت نوع من التحدي الأكبر لمواجهة المشاكل والأزمات السياسية
والعسكرية خلال القرن التاسع الهجري الخامس عشر ميلادي، وقد تجاوزت شهرة بعضهم حدود البلاد
بمؤلفات كثيرة ظهرت إلى الوجود في هذه الفترة التاريخية، حظيت برواج كبير ليس داخل القطر فحسب ولكن
في باقي العالم الإسلامي، وقد اختلفت الدوافع التي دفعت علماء الغربي الإسلامي للتأليف في شتى فروع
المعرفة من مصدر إلى لآخر .