Résumé:
إن الممارسة اللغوية أساس تكوين الرصيد اللغوي للمتعلم، غير أنها لا تتحقق دون توفير وسائل ضرورية متمثلة أساساً في: الكتاب المدرسي، كتب مساعدة، معجم مناسب لمرحلته السنية والدراسية يعرف بالمعجم المدرسي أو القاموس المدرسي. وعليه فإن المعجم المدرسي يلعب دور هام في تكوين وتنمية الحصيلة اللغوية من خلال المعلومات الموجودة في مضمونه، هي (المعلومات الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية، والثقافية)، من هنا كان لزاماَ علينا تبيين مدى إستفادة المتعلمين من هذه المعلومات وجملة الأسس النظرية الأخرى التى يبنى عليها المعجم المدرسي، هذا كله كان بعد التطرق إلى خصائص وماهية المعجم المدرسي، وكذا أهميته بصفة عامة، وصولاً إلى أخذ بعض العينات للدراسة ( معاجم مدرسية حديثة يعتمد عليها المتعلمين: المنجد، معجم الطلاب، المعجم المصور... )، وعليه يمكن القول أن المعجم المدرسي يؤدي وظيفة سامية تكمن في شرح الألفاظ وتفسيرها وتقديمها في قالب سلس للمتعلم، والتى من خلالها يتمكن المتعلم من إكتساب رصيد مفرداتي ولغوي كبيرين في جميع التخصصات والمجالات، وتوظيفها في الحياة العامية والحياة العلمية بصورة سليمة، وتكون له ثقة بنفسه، هذا ينعكس على حصيلته التى تكون تحت إشراف المعلم لأنه الضامن الوحيد لعملية إستعمال المعجم، كونه يجب أن يغرس في ذهن المتعلم ما يعرف بالثقافة المعجمية
