Résumé:
يتسم النشاط الاقتصادي بالتقلب والتذبذب بين مرحلتي الرواج والركود بشكل مستمر، ما يجعله عرضة لمجموعة من الأزمات والاختلالات الاقتصادية في الفترات التي تكون فيها مرحلة الانكماش الاقتصادي حادة بحيث تعجز آلية السوق وحدها عن معالجة هذه الاختلالات، وهذا ما دعى كينز إلى تأسيس نظريته في الاقتصاد الكلي والتي يدعو من خلالها إلى استخدام أدوات السياسة المالية لتخليص الاقتصاد من أوضاع الركود والكساد فيما عرفت فيما بعد بسياسة الإنعاش الاقتصادي، وهي السياسة التي عرفت تطبيقا واسعا في العديد من الدول خلال فترة الكساد العظيم، والجزائر في سعيها للتخلص من وضعية الركود الموروثة منذ التسعينات، تبنت الفكر الكينزي على شكل برامج ومخططات تنموية نحاول من خلال هذه الدراسة إجراء تقييم شامل لأهم آثارها الاقصادية والبحث عن السياسة المثلى التي تمكن الاقتصاد الجزائري من تحقيق الإنتعاش الاقتصادي الأمثل باستخدام أسلوب السيناريوهات التي تعتمد عليه نماذج التوازن العام.