Résumé:
شهد مسار الخطاب النقديّ الجزائريّ تحولات كبرى نتيجة مجموعة من العوامل التي ساعدت
على بروزه في الساحة النقد يّة العرب يّة، والتي كان من أهمها عامل المثاقفة والاحتكاك بالجامعات العرب يّة
المشرق يّة والأوروب يّة، وذلك من أجل بناء نظر يّة علم يّة جزائر يّة محضة تقوم على آليات وإجراءات
منهج يّة لمواكبة عجلة الحداثة ال نّقد يّة في النقد العالمي، حيث نتج عن ذلك اتّج اهات نقد يّة مختلفة
ذات توجهات وآراء متنوعة والتي عملت على تغيير مفاهيم ورؤى الدّ رس ال نّقديّ الجزائريّ في بدايته
بعد أن كان يشوبه نوع من الغموض وا لرّكود المعرفيّ .
هذه الآليات والاتجاهات ال نّقد يّة الجديدة استثمرها ال نّقاد الجزائر يّون في تحليل الخطابات
الأدبيّة على حسب اختلافها خاصة الشعريّة منها هذه الأخيرة التي حظيت باهتمام بالغ من قبل
الباحثين النقاد الذين سعوا إلى تبيين رؤاهم وأفكارهم النقدية بإتباع مناهج متباينة من ناقد إلى آخر
حسب اختلاف الرؤيا والمنهج، وعليه نسعى في هذه الدراسة الموسومة ب"الرؤيا والمنهج في نقد النص
الشعري الجزائري الحديث "معجم الشعراء الجزائريين في القرن العشرين" ل عبد الملك مرتاض أنموذجا،
إلى قراءة المدونة من حيث الرؤيا النقدية المساهمة في تناول نقد النص الشعري الجزائري الحديث،
وذلك بتقصي أهم المناهج النقدية الموظفة في المشهد النقديّ الجزائريّ (المدونة)، مع التطرق لها
بالتحليل والشرح لمعرفة ما أضافه الناقد الجزائري في هذه المناهج، وكذا معاينتنا لأهم المواضيع
ذا فقد عرجت هذه المد ونة كذلك لإبراز أهم القضايا الموضوعية والفنية �� المدروسة في نصوصهم. و
التي تناولها الناقد، وذلك باعتماد منهجية نقد النقد في الدراسة.