Résumé:
في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية الراهنة أيقن الباحثون الاقتصاديون على أن التنمية الاقتصادية لا تعتمد على مدى توافر الموارد الطبيعية أو رؤوس الأموال بقدر اعتمادها على مدى توفر الموارد البشرية المدربة والمؤهلة والدليل على ذلك أن هناك بلدان كثيرة تزخر أراضيها بثروات طبيعية هائلة وتملك رؤوس أموال ضخمة ولكنها بقيت ضمن الدول المتخلفة. والسبب في ذلك يرجع أساسا إلى افتقار هذه الدول عموما والجزائر خصوصا إلى موارد بشرية مكونة ومؤهلة في مختلف القطاعات الاقتصادية. ولا نستطيع أن ننفي بأن اقتصادنا يعاني من نقص في بعض الموارد الطبيعية وندرة رأس المال اللازم لمشروعات التنمية الاقتصادية، إلا أن ما يعرقل خطة التنمية في مراحلها الحالية هو نقص في الموارد البشرية المؤهلة والمدربة تدريبا سليما على الأعمال.