Résumé:
ساهت التطورات الجارية منذ أواخر 1970، المرتبطة بالعولمة في المجال الرياضي الاقتصادي والاجتماعي الى بروز ظاهرة المقاولاتية الى الواجهة ، وذلك بعد الاضطرابات الاقتصادية الكثيرة التي اثرت سلبا على المؤسسات الكبير و ادت الى ارتفاع المحسوس في معدلات البطالة مما دفع بالباحثين والخبراء للبحث عن البدائل للخروج من الازمة والذي لا تتأتى الا من خلال العمل على رفع درجات المرونة لهذه المؤسسات مما يسمح بالتأقلم مع تطورات السوق السريعة وذلك بالتخفيف من ثقل هيكلها التنظيمي و تخليها عن كل ما هو ثانوي من اجل التركيز على مهمتها الاساسية ، هذا التحول الملحوظ سمح بفتح مجالات واسعة لإنشاء عدد كبير من المؤسسات ذات الحجم الصغير والمتوسط خصوصا في المجال الرياضي وتدريجا تم الانتقال من الاهتمام بالمسيرين والمؤسسات الكبيرة الى الاهتمام بالمقاولين وعملية انشاء مؤسسات رياضية جديدة، حيث تلعب المشاريع المقاولاتية دورا كبيرا في تحقيق التوازن الاقتصادي للدول من خلال ما تقدمه من ابتكارات جديدة واساليب انتاج حديثة وكذا اسواق رياضية ناشئة ، و من خلال ما سبق يتبادر لأذهاننا مجموعة من التساؤلات : لماذا الاهتمام بالمقاولاتية ؟ ماهي اسهامات المقولاتية في المجال الرياضي في ترقية وتنمية الوضع الاقتصادي والاجتماعي في ظل الرهانات والتحديات المستقبلية ؟ كيف يمكن تحقيق الاستدامة للمشروع المقاولاتي في المجال الرياضي في ظل تبني المقاول لابتكارات جديدة ؟ ما هي المجهودات المبذولة من طرف الدول في مجال دعم وترقية المقاولاتية في المجال الرياضي وتحفيز مقاولين على انشاء المزيد من المؤسسات ؟