Résumé:
مر على بلاد الغرب الإسلامي عديد التيا ا رت المذهبية والسياسية في طورها الإسلامي،
ومع مطلع القرن ال ا ربع الهجري العاشر الميلادي، عرفت المنطقة ميلاد كيان سياسي ومذهبي
جديد عليها، ممثلا في الدولة العبيدية ذات التوجه الإسماعيلي، والتي سيطرت على أج ا زء
كبيرة من البلاد، ما أدى لحتمية الاحتكاك مع باقي الكيانات الموجودة، خاصة المالكية من
أهل السنة، ومنه كانت د ا رستنا التي تناولت الص ا رع بين العبيديين والمالكية، حيث عرفنا
بالمذهبين المالكي والشيعي وجذورهما التاريخية، بالإضافة لأهم الأصول والأسس التي قاما
عليها، دون أن نغفل تاريخ ظهور وانتشار المذهب المالكي بالغرب الإسلامي، ثم تتبعنا جذور
الدولة العبيدية في المغرب، من مرحلة الدعوة حتى قيام الدولة والسياسة العامة لحكامها، مع
التحقيق في نسبهم.
انتقلنا بعدها إلى أسباب الص ا رع بين المذهبين، وموقف فقهاء المالكية من الدولة
العبيدية، حتى انتهينا إلى الطرق والأساليب التي انتهجها هؤلاء الفقهاء في التعبير عن مواقفهم،
كما شملت الد ا رسة مختلف المقاومات العسكرية، والثو ا رت التي قام بها أو شارك فيها مالكية
المغرب ضد العبيديين، أيضا تابعنا مختلف م ا رحل وأشكال الص ا رع مع الدولة الأموية بالأندلس،
حتى انتهينا إلى مرحلة الحكم الزيري لبلاد المغرب وتغلب المذهب المالكي، وعودته للسيطرة
على البلاد، معرجين على الم ا رحل التي مرت بها، ودور الفقهاء المالكية أثناء هذه الفترة،
وختمنا البحث بأهم النتائج المتوصل إليها.