Résumé:
تهدف هذه الد ا رسة إلى كشف مدى نجاح سياسة التسويق المحلي كأداة إست ا رتيجية لتثمين
فرص ومقومات الإستثمار المحلّي في الج ا زئر عامة وولايتي تيسمسيلت والشلف خاصة، في سيا ق
الرؤية الحكومية لتكريس المقاربة اللامركزية في مجال تدبير الشّأن العام المحلّي، وإقحام القطاع
الخاص كشريك محوري م ا رفق في تنفيذ الخطط الإستثمارية الهادفة إلى تحسين الأوضاع الإقتصادية
والإجتماعية لأقاليم البلا د، من خلال إق ا رر وتجسيد إستثما ا رت محلّية في القطاعات ذات القيمة
الإنتاجية المضاف ة خارج قطاع المحروقا ت، هذه المقاربة الإ ستثمارية الجديدة فرضت حتمية اعتماد
نهج التّسويق المحلّي كآلية لتعزيز جاذبية الولايات والبلديات للأنشطة الإستثمارية الخاصّة، وإب ا رز
قد ا رتها الذاتي ة لاستقطاب أكبر قدر من المشاريع ، والبحث عن منافذ إستثمارية جديدة، تساهم في
تدعيم قد ا رت الاقتصاد المحلّي، وإيجاد فرص تمويل بديلة عن الأنماط التقليدية لتمويل المشروعات
المحلّية.
وأظهرت نتائج الد ا رسة نجاعة سياسة التّسويق المحلّي كآلية لتكثيف الجهود المحلّي ة للنهوض
بالقد ا رت المتاحة وفتح مجال المنافسة أمام البلديات والولايا ت لخلق أقطاب إستثماري ة، حيث مكّنت من
استغلال العديد من الفرص وتجسيدها ميدانيا، غير أنّه يبقى التّحدي القائم هو إخ ا رج الإدا ا رت المحلّية
من طابعها التّقليدي المغلق وضرورة الإنفتاح أكثر على القطاع الخاص ومحاكاته من خلال تفعيل
أسلوب الإتّصال والتّسويق المحلّيين مع جمهور المتعاملين، وطالبي الخدمات العامّة، وذلك عن طريق
إعادة هيكلة وظيفة التسويق – ممثلة في مصلحة العلاقات الخارجية- اوستحداث مكاتب إدارية
متخصصة في ممارسة هذه الوظيفة ضمن الهيكل الإداري لأي وحدة محلّية.