Résumé:
لعب أسواق الأوراق المالية دورا مهما في توفير السيولة اللازمة لتحقيق التنمية الإقتصادية من
خلال ربط قطاعات الفائض المالي بقطاعات العجز المالي، وبالتالي تمثل أحد المصادر المهمة في توفير
فرص الإستثمار لقطاعات الفائض، ومصدرا حيويا لتمويل قطاعات العجز، وتعتبر من أكثر الأسواق
تأثرا بالأحداث الإقتصادية العالمية .
وفي ظل العولمة المالية زاد الطلب على التمويل وإرتفع حجم تدفقات رؤوس الأموال في العا لم
وذلك نتيجة لنمو حجم التجارة العالمية، مما ترتب على ذلك إتجاه الأسواق المالية نحو الإندماج والتكامل
فيما بينها، ولجوء كثير من الدول إلى إزالة القيود على حركة رؤوس الأموال، مما ترتب عليه جذب
المزيد من تدفقات رؤوس الأموال التي تحظى للإنتفاع بفرص أكبر لتنويع المحافظ المالية وغيرها ...
وبالرغم من أهمية التدفقات الرأسمالية في العملية الإقتصادية، إلا أن هناك العديد من الآثار السلبية
أثرت على عملية تحرير رؤوس الأموال، منها عدم الإستقرار المالي الذي ظهر جليا في الأزمات المالية التي
تعرضت لها كل من المكسيك، ودول جنوب شرق آسيا في عقد التسعينات من القرن الماضي والأزمة
المالية العالمية لعام 2008 ، والتي كانت تداعياا جد مؤثرة على الإقتصاديات الوطنية بفعل آثار العولمة
المالية