Résumé:
تعد الكتابات الحائطية ظاهرة اجتماعية وثقافية في المجتمع، حيث تتجلى من خلال خطاب مباشر أو غير مباشر
يترجم جملة من الرغبات، التي قد تتناقض مع المنظومة الأخلاقية والقانونية التي تحكم الأف ا رد، ومن أوجه ذلك ما تعلق
بعنف اللغة، إذ حاولنا من خلال هذه الد ا رسة تفكيك الظاهرة ود ا رستها وربطها بمفاهيم عديدة على غ ا رر العنف والتنشئة
الاجتماعية وموضع الممارسة من القانون. كما يقع البحث ضمن سوسيولوجيا الجريمة والانح ا رف، حيث كانت الانطلاقة
من اعتبار الكتابة الحائطية ممارسة غير حضارية وتخريبية، ومخالفة للقانون لأنها تمس الممتلكات العامة، فهي جريمة
تلحق أض ا ر ا ر بممتلكات الآخرين. حيث تمثل الكتابات الحائطية دليلاً مادياً يعتد به في إثبات ج ا رئم التشهير والقذف
والتهديد...
استعنا بمناهج بحثية ك المنهج الوصفي الذي ساهم في وصف ظاهرة الكتابات الحائطية وصفا موضوعيا بغية
تشخيص الملامح الأساسية لها، وكذا المنهج التاريخي الذي ساعدنا على تتبعها في سياقات تاريخية وثقافية واجتماعية،
وفي تحليلنا الكيفي للظاهرة تم الاستعانة بالمنهج السيميولوجي حيث تدعمت الد ا رسة من خلاله في تحليل بعض نماذج
الكتابات الحائطية سيميولوجيا، كما تم جمع معلومات بيانات مكتوبة ك الكلمات بهدف الوصول إلى استنتاجات تضيف
قيمة لهذه الد ا رسة من خلال توظيف المنهج الكيفي. وفي خضم هذا تم استعارة أدوات بحثية متعددة كالمقابلة، والملاحظة،
وتحليل المضمون.
توصلنا إلى النتائج التالية:
- يؤدي عنف اللغة في الكتابات الحائطية إلى زيادة التوت ا رت والص ا رعات داخل المجتمع المحلي من خلال زيادة التوت ا رت
والص ا رعات بين الأف ا رد والجماعات، وتدهور العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع، مع انعكاسات سلبية على السلم
الاجتماعي.
- يؤثر على الأف ا رد الذين يعيشون في بيئة مليئة بتلك الكتابات بعدة طرق من بينها زيادة مستويات الضغط النفسي والقلق،
والشعور بالتهديد والخوف، وعن طريق الإح ا رج أو الضغط النفسي نتيجة للتهديدات أو الإساءة التي يواجهونها من خلال
الكتابات الحائطية العدوانية.
- تؤثر بشكل كبير على صورة المدينة من خلال تشويه الجمال البصري، التأثير على الأمان والاستق ا رر، وكذا السمعة
العامة للمدينة.
- تؤدي الكتابات الحائطية العنيفة إلى إثارة قضايا قانونية وأخلاقية، خاصة إذا كانت تحتوي على مضامين تحرض على
العنف أو الك ا رهية، والتمييز العنصري، أو تنتهك حقوق الأف ا رد مثل: القذف أو الشتم أو الاعتداء على الشخصية، التي قد
تكون موضوعة للمساءلة القانونية، مع العديد من المخالفات البيئية.