Résumé:
يؤكد تاريخ الوقائع الاقتصادية على وجود المبادلات التجارية بين الأمم منذ العصور الأولى
للحضارات الإنسانية، و بمرور الزمن تعاظمت أهمية العلاقات التجارية الدولية، بسبب ارتفاع نسبة ما
يشكله قطاع التجارة الخارجية من الناتج الإجمالي لكثير من الدول المشتركة في التجارة، فالتجارة
الخارجية تعتبر همزة وصل بين الدول باختلاف سياساا وقوانينها وإيديولوجياا ولا استغناء لدولة عن
أخرى.
لقد أصبح الاقتصاد الدولي فرعا مهما من النظرية الاقتصادية، ولم يخل مذهب أو مدرسة اقتصادية
من تفسير العلاقات الاقتصادية الدولية. فظهرت النظريات المفسرة لقيام التجارة بين الدول، ورأى عدد
من الاقتصاديين أن التجارة الخارجية هي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها لقياس درجة التطور
الاقتصادي لأي دولة، لذلك نجد الدولة تتخذ مجموعة من الإجراءات في إطار علاقاا التجارية الدولية
من أجل تنظيم وتسيير التجارة الخارجية لمختلف الدول. إذ لا يمكن تصور دولة مهما اختلفت فلسفتها
أو توجهاا الاقتصادية أن لا تتدخل في تنظيم مبادلاا مع العالم الخارجي عن طريق ما يسمى بالسياسة
التجارية والتي تتراوح بين أوضاع تتميز بدرجة أكبر من الحرية وأخرى بدرجة أكبر من الحماية، حسب طبيعة
التوجه الاقتصادي للدول