Résumé:
رغم تأخر الاهتمام بالتسويق في قطاع الخدمات مقارنة بتسويق المنتجات المادية، إلا أن الوعي بأهميته
جعل مجال تطبيقه في توسع مستمر، فقد أصبح يشمل حاليا مجالا واسعا من القطاع الخدمي كخدمات البنوك،
وخدمات التأمين و الخدمات الفندقية وغيرها.
يو عد قطاع التأمين من القطاعات الخدمية التي شهدت ديناميكية كبيرة في بداية القرن العشرين خاصة بعد
أحداث 11 سبتمبر 2001و ، التي أكدت على أهمية التأمين في حياة الإنسان اليومية والعملية لما يوفر له من ثقة
في النفس ويحرر ذهنه من التفكير في المخاطر التي قد تصيبهفيو . خضم هذه المتغيرات تسعى شركات التأمين
إلى تبني فكرة التسويق بطريقة تتماشى مع طبيعة خدماا وخصوصيات نشاطها، حيث تخضع هذه الشركات
إلى تنظيم صارم لا يعطيها كل الحرية في تحديد أسعار منتجاا أو في تقديم خدماا ، ناهيك عن ارتفاع
مستوى المخاطرة في هذا القطاع.
إن قطاع التأمين الجزائري لا يخرج عن هذا الإطار،حيث شهد في العقد الأخير من القرن الماضي عدة
إصلاحات كان أهمها إلغاء تخصص شركات التأمين العمومية كمرحلة أولى، ثم فتح السوق أمام الشركات
الخاصة الوطنية والأجنبية، وهو ما أدى إلى توسع دائرة المنافسة بين مختلف ال شركات الفاعلة في السوق،
إضافة إلى ذلك وجدت شركات التأمين نفسها أمام تحدي من نوع آخر يتمثل في ضعف الثقافة التأمينية لدى
الفرد الجزائري بأهمية التأمين والمنافع التي تعود عليه من جراء ذلك، الأمر الذي يدفعها إلى أن تولى اهتماما
خاصا بالتقنيات التسويقية كوسيلة تمكنها من مواجهة هذه المنافسة من جهة ،و ضعف الثقافة التأمينية من جهة
أخرى