Résumé:
شهدت العقود الثلاثة المنقضية اهتماما كبيرا بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأداة للتنمية في العديد من دول العالم، إذ شكلت مدخلا مهما من مداخل النمو الاقتصادي، بل وإن الثورة الصناعية في أوروبا اعتمدت في بداياتها على المؤسسات الصغيرة التي لم يتعد عدد عمالها في الغالب عشرون عاملا، كما برزت أهميتها أيضا خلال مرحلة البناء الاقتصادي اثر الحرب العالمية الثانية. فالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة يمكن أن يكون لها دور هام في النشاط الاقتصادي، لما لها من دور فعال في بناء النسيج الصناعي المتكامل وتحفيز القطاع الخاص، ومن ثمة تنمية الدخل وخلق فرص العمل، إذ تتميز باعتمادها على الكثافة العمالية في الإنتاج أكثر مما تعتمد على الكثافة الرأسمالية