Résumé:
شهد العمل المالي و المصرفي الإسلامي خلال التسعينيات من القرن العشرين تقدماً ملحوظاً، حيث أنشئت العديد من المصارف و المؤسسات المالية الإسلامية، كما انتشرت أساليب و صيغ التمويل الإسلامي، بحيث لم تعد حكراً على المؤسسات المالية الإسلامية فقط. و مع التطور الذي شهدته و تشهده النشاطات الإقتصادية المختلفة فقد تطلَّب ذلك تمويلاً لكل تلك النشاطات و بأكفأ طريقة ممكنة، لكن المؤسسات المالية الإسلامية وجدت نفسها متأخرة مقارنة بالمؤسسات المالية التقليدية أمام هذا التحدي، و لعلَّ ذلك يظهر جلياً من خلال بقاء المؤسسـات المالية الإسلامية رهينة أدواتٍ مالية محدودة مثل المرابحة للآمر بالشراء و الإجارة، سبب ذلك هو أن العمل بهذه الصيغ ـ و هي صيغ تمويل قصير و متوسط الأجل ـ قليلة المخاطر خاصة مع إمكانية توثيقها بالضمانات المختلفة كما أنها تمكِّن المؤسسات المالية الإسلامية من تحديد الربح بدقة