Résumé:
تعتبر التجارة الخارجية من أهم معايير تطور الدول، ويرتبط تنظيمها بالسياسة التجارية للدولة والمتمثلة في مختلف الإجراءات التي تتخذها الدولة في إطار علاقاتها التجارية الدولية، والتي تتضمن مجموعة من الأساليب سواء السعرية، الكمية أو التنظيمية. وقد شهدت الجزائر إصلاحات اقتصادية في بداية تسعينيات القرن العشرين، تمثلت في برامج التثبيت وبرامج التصحيح الهيكلي لكل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. فنظرا لأهمية النقل ودوره في تعزيز التجارة الخارجية، ولتحديد دور الموانئ التجارية الجزائرية، تناولنا في هذه الدراسة دور الموانئ التجارية في تنشيط التجارة الخارجية، حيث أن التجارة الخارجية العالمية ترتبط ارتباطا وثيقا بخدمات النقل البحري، فالموانئ التجارية وما يمكن أن تقدمه من خدمات بصفتها قاعدة للإمداد تلعب دورا هاما في تفعيل التجارة الخارجية. كما تطرقنا إلى دراسة حالة ميناء وهران التجاري ومدى مساهمته في نقل بضائع التجارة الخارجية الجزائرية، وذلك لما له من الإمكانيات الجغرافية والبنية التحتية التي تؤهله لأن يلعب دور ميناء محوري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من أجل رفع التحديات المستقبلية واستغلال الفرص المتاحة.