Résumé:
لقد حضي مفهوم خلق القيمة منذ ظهوره باهمية متنامية في مختلف مجالات علوم التسيير بما فيها الادارة الاستراتيجية ،تسيير الموارد البشرية ، مالية المؤسسة ، محاسبة و مراقبة التسيير ، التسويق و التنظيم ، ومع التوجه الجديد للمؤسسات الاقتصادية و الذي عكسه تنامي الاستثمار في موارد قائمة على المعرفة و انكماش الاهمية النسبية للاستثمار في الموارد المادية ارتبطت عملية خلق القيمة بادارة المعرفة بحيث يفرض الاندماج في الاقتصاد العالمي الجديد او كما يسمى الاقتصاد المبنى على المـــــــعرفة (Knowledge -based Economy) على المؤسسة تثمين مواردها الداخلية بما فيها المعرفة و الكفاءات الاستراتيجية ذلك باعتبارها موارد استراتيجية تضمن خلق القيمة . و في خضم هذه التحولات العميقة فان الادوات و النماذج المستخدمة لفهم الاعمال و تحليل الانشطة المسؤولة عن خلق القيمة كمخططات نمذجة العمليات و سلسلة القيمة لمايكل بورتر اصبحت عير متلائمة و ذلك بسبب طبيعتها الساكنة و الخطية و قصورها في فهم نماذج الاعمال الجديدة بحيث تكمن القيمة الحقيقية للمؤسسة الاقتصادية الان في راس مالها المعرفي و مواردها البشرية و كفائتها الفردية و كذا قدراتها على تثمين المعرفة و توظيفها و انشائها و نشرها من خلال استراتيجية ادارة المعرفة و تحويلها الى تطبيقات من شانها خلق القيمة و تحسين الاداء الكلي للمؤسسة