Résumé:
العالم يبدي انزعاجا وقلقا كبيرين حول قضايا البيئة والمجتمع ، وتزايد هذا القلق بشكل كبير مع التقدم التكنولوجي، حيث برزت قضايا معقدة منها ما يمس البيئة الطبيعية مثل التغير المناخي، استنزاف الموارد الطبيعية، تلوث الهواء الناجم عن مخلفات المؤسسات من غازات، ومنها ما يمس الإنسان كتدهور ظروف المعيشة، تسريح العمال، عدم المساواة في الحقوق، مما أوجب على المؤسسات إعطاء البعد البيئي والاجتماعي فضلا عن الاقتصادي أهمية بارزة في إستراتيجيتها الإنتاجية والتسويقية، وفي النصف الأخير من عقد الثمانينات من القرن العشرين بدأ الاهتمام بنمط جديد في التسويق الملتزم عرف بالتسويق الأخضر يتبنى المسؤولية البيئية في ممارسة كافة الأنشطة التسويقية، انطلاقا من هذا تبرز لنا معالم الإشكالية التي نعمل على معالجتها من خلال الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي:-إلى أي مدى يمكن للأنشطة التسويقية أن تساهم في تدعيم البعد البيئي للتنمية المستدامة ؟