Résumé:
إنّ اختيارنا لهذا الموضوع في بادئ الأمر لم يكن من قبيل الصدفة بل كان وفقا لتفكير مسبق أدركنا من خلاله أهمية الموضوع و قيمته العلمية وخاصة أنّ الإيقاع بصفة عامة أخذ الحيز الكبير من اهتمام الدارسين و النقاد و قد كنا من المولعين بهذا العلم الذي أصبح له رواد و مهتمين إذ كان لهم الأثر الكبير فذاع صيتهم، حتى و إن كانت مرحلة الاختيار في البحث العلمي من أصعب المراحل التي تواجه الباحث خصوصا فيما يخصّ الإيقاع لتشعب الموضوعات فيه و كثرة الإشكاليات و الاختلافات و صعوبة تحديد المفهوم، ومما دفعني لاختيار هذا الموضوع: الرغبة في إظهار أهمية الموضوع "الإيقاع المعنوي في الصورة الشعرية " و الكشف عن تلك العلاقة الخفية الظاهرة في نفس الوقت. جدلية الموضوع كون أنّ الإيقاع لم يحظ بدراسة كبيرة و الذي بحاجة إلى جهد كبير خاصة في الجانب التطبيقي و بالأخص نقطة التقاء البلاغة و العروض فكان محمود درويش الشحنة التي نفرغ بها طاقة بحثنا إذ يعتبر شعره فيضا من الطاقة الشعرية.