Résumé:
مرّت الرّواية العربية بمراحل عدة حتى تجد لنفسها مكانا في الآداب العالمية عبر توظيفها لتقنيات عديدة مراعية خصوصيتها اللغوية ، لذا حمل كتّابها في مضامينها المختلفة عدة صياغات وأنسجة في عملية بنائها ، واستخدامهم لكيفيات متنوعة في الكشف عن أهداف أعمالهم الرّوائية ، وفي نيتهم عكس ما يعيشونه أنفسهم وغيرهم في عالم تخييلي تتغير شخصياته وأحداثه للكشف عن الواقع ومحاولة تغييره . إذ الموضوع الذي يتم يتناوله ويكون محور مواقف وأفعال يؤدى من قبل الشخصيات لا يمكن فهمه من خلالها فقط ، ولكن من عبر التغيرات الطارئة داخل مختلف هذا الموضوع . ولئن كان الحكي بالضرورة قصة ، فإنّها تفترض وجود شخص يحكي ، يقدّمها بطريقته ، ووفق إيديولوجياه عبر الخطاب الذي يميزه تلك البنية الحكائية المتشابكة