Résumé:
تستوجب عملية التنمية في المناطق الريفية توفير العديد من خدمات الطاقة، سواء لرفع مستوى الإنتاجية أو البحث عن مصادر أخرى للدخل الوطني من خلال تحسين التنمية الزراعية، إذ أن توفر هذه الخدمات يساعد على إنشاء المشروعات الصغيرة والقيام بأنشطة وأعمال خاصة يمكن إنجازها في أي وقت ممكن، كما يمكن أن يتسبب انقطاع الطاقة في خسائر مالية واقتصادية واجتماعية فادحة، فالطاقة يجب أن تكون متوفرة طوال الوقت وبكميات كافية وأسعار ميسرة وذلك من أجل تدعيم أهداف التنمية الاقتصادية، و يضاف إلى ذلك أن واردات الطاقة تمثل حالياً من منظور ميزان المدفوعات أحد أكبر مصادر الديون الأجنبية في العديد من الدول الأكثر فقراً. كما أن التأثيرات البيئية الناجمة عن استخدام الطاقة تظهر على مستويات عديدة محلياً وعالمياً، ويمكن أن تتسبب في عواقب وخيمة أهمها على الإطلاق التغيرات المناخية والتلوث. واحتراق الوقود الأحفوري الذي يمثل أحد مصادر تلوث الهواء المدمر للصحة، وخاصة انبعاث غازاته الدفيئة، وضمانا لذلك أصبح من الضروري التوجه إلى الطاقات المتجددة غير الناضبة حيث أثبتت هذه الأخيرة أنها ذات فاعلية اقتصادية، في حين لا يزال بعضها الآخر في حيز البحث والتطوير، مع بقاء القيود على بعضها، فمن خلال هذا البحث سوف نعالج إمكانية وأهمية التوجه إلى الطاقات المتجددة في الجزائر كجانب إيجابي وضروري في ظل عدم انعكاس ذلك على المتغيرات البيئة.