Résumé:
أدت الحاجة الماسة و المتزايدة للكوادر البشرية المؤهلة في سوق العمل إلى قيام الحكومات بالتوسع في الأنظمة التعليمية و الاهتمام بها، مما جعل علماء الاقتصاد و الباحثين يولون اهتماما كبيرا لدراسة العلاقة بين التعليم و سوق العمل، فالتعليم هو المصدر الرئيسي لتوفير المعرفة و المهارات المتخصصة، إضافة إلى أنه يسمح بإجراء الأبحاث و الدراسات التي تخدم التطور في جميع الميادين فهو أساس التنمية، أما سوق العمل فإنه يوفر الفرص الوظيفية لمخرجات التعليم في جميع تخصصاته. من هنا نشأت العلاقة بين التعليم و سوق العمل، حيث يؤثر و يتأثر كل واحد منهما بالآخر، و لكي نفهم جيدا هذه العلاقة يجب الاستناد إلى مفهوم التنمية البشرية، التي تعني في أساسياتها تسهيل و توسيع خيارات البشر، ليتمكنوا من الإنعتاق من حالة الاستسلام لمسارات مستقبلية تفرضها عليهم ظروفهم الطبيعية و السياسية و الاجتماعية